17شمروخ الأراجوز
شكشكة شعرية غير دورية بالفصحى العامية

بكرة أجمل من النهاردة
مع الإعتذار لصلاح جاهين
الشمس صبحت بليدة صار القمر أرزل من الوردة
شجر الكافور إنهطل .. والريف بقى أهبل وساق العوج
هجر غيطانه لأخيب ما رأيت ألوان .. وأغبى ما نطق إنسان
إنجن طعم البلح حزنا على النخلة .. النخل هايف مخوخ فاقد الإتزان
النيل صبح منظره بيقلب الأحزان .. شى يا سيد يا بدوى - طعنى فى مقتل
ماتت سعاد حسنى .. وصلاح جاهين انتحر
وعيون أبويا سليم كل فيها الضحى .. ومال شراع السفينة فى رياح العدو
الشعر صار أهطل .. بوخ ورنخ فى الكتب والبوح
متلخلخ الأوزان عديم الروح ومتقلقل .. عايز لسان أتقل وعملة صعبة
من أجل يمدح سيادته .. يشكر مسار التاريخ التى وصلنا لفريد وقته
عصر الأمان الكامل الأشمل - عصر السكون الزؤام وحده على القبة واضح متزن .. أعقل
بيحكم العقل لما ساعات يزن عليه .. يوزع ع الأكمل وع الأصعب من الأسهل
راخى حبال الهلضمة بإيديه صبح نأطول عريض بقد الوطن .. لا يكل ولا بيمل ولا يتعب
عنى صحيح البدن صاحب نظر واعى .. كل الخيوط فى إيديه بلا داعى
الكل أعمى يا أعور هو وحده بصير .. لكن لحكمة يبان للحاقدين احول
راقم كصقر الفلا كل البلا الأسفل فاقبل قدر ربنا إنك كئيب جاهل
قبيح طباع زيى متخلف - ولا تخجل مادام سعادته سعيد فرحان بعمره المديد
اللى عشان الأحبة يعيده م الأول .. وثق فى رأيه السديد .. بأن بكره أكيد
ح يكون معاه أجمل ... ويا عجبى

فزورة ثقافية
· إزاى اشوفك شاعر وانت ضئيل وصغير على حسب ما بتدق الريح ابوابك تتغير كام كدبه يوماتى .. وكان مرة اتعرت عورتك شوف صورتك فى مراية الناس تتحسر
· لساك بتلمع شعرك من ورنيش العسكر
نهنهات المشيب
الشوارع زحمة ولا سوق الخضار
والأوادم هبو تكريعة حمار
فين يا ريح العصف - صرصر
أو هبوب .. تنزعى توب اتصبغ
م القهر - عار ... قد تخضر - زلزلة
الأرض البوار على رصيف الوطن
.. ونبوس ايدينا وش وضهر
الحمد لله المتعال عنينا مش مكسورة وعال
لا خدمنا يوم حدا رأس المال ولا ارتضينا براحة البال
لا قلنا للعسكرى باشا .. ولا نافقنا البكاشه
ولا عشان صحن بغاشه زورنا مفاتيح للأقفال
رضينا برغيفنا العرقان ولسانا كان للحق حصان
من غير لجام لكن فنان فؤاده منبع خير وجمال
لا أكلنا من لحم صحابه ولا والسنا مع ديابه
ولا جورنا على حق غلابه لا بالكلام ولا بالأفعال
عيشنا ما نقبلش الكوسة ولا الفلوس الممسوسة
ولجل مصر المحروسة شيلنا العصا ليمين وشمال
فاعذرنى يا للى انت فاهمنى وجاى بخبث بتتهمنى
أنا مش بضاعة تتمنى لو أعمى ح تشوف م الغربال
احنا كده وعينى تنف عينك وميت سبب بينى وبينك
لألف عله كارهينك كفاية لغك فى البطال
إن كان لى حق عوضنا عليه وإن كان لك أنت قول لى ف إيه
لو حتى ما أعرف اسمك إيه ح ازعق عليه وياك فى الحال
تلقى عصايتى بقت شومة تدق رأس أى حكومة
الموته إيه غير النومة لا تنين وسيلة لراحة البال
حصاد الهشيم
سنابل القمح فى ايديكو سلاح للموت
والدم حجة فى شرعكم للسلم لم الخرابيش
جرحت الحلم يا عكروت
الكاهن الأمريكانى كتب نهاية الفيلم

أراجوزات مصرية
ذاك الذى
لو كان حداه حبة نظر .. كان يستقيل
لكن ضميره من البطر .. بقى نص ديل
مستور بغلطة م القدر .. فى ليل طويل
لا طالع له فجر ولا قمر .. من ألف جيل
عودنا على صمت الشجر .. صبر النخيل
حين طمنوه أن الخطر .. بقى مستحيل
وان البشر رمل وحجر .. بقى مستحيل
سلمها لرعاة البقر .. مسكين يا نيل
أعمانا مع قصر النظر .. عن البديل
شكشكة فى حب مصر
كل هذا اللى أنت شفته من سكوتك
كل شئ مرهون بوقته حتى موتك
لما هان بلدك عليك هنت قبله
كله كان صنعة إيديك حتى هبله
خيبت يوم ريحت نفسك م المناهدة
سيبتهم يمضوا بإسمك ع المعاهدة
والنهاردة جاى بتشكى نقول يا ريت
بكرة ياما لسه تبكى ما جنيت
يفرق إيه باراك شارون ما اتخيروش
كله سايق فى الجنون وبأمر بوش
أحنا فى شرعه سيادته درجة تالتة
مش مزاجه ولا سياسته عقيدة ثابتة
قالها فوستر بيه دالاس جون الهمام
الشعوب دى كما الفرس عايزين لجام
واللجام محتاج لحكام يشكموها
دا تراث تاريخى أصنام يعبدوها
والصنم يجهز بتاجه أو برتبة
ع القانون يدوس مزاجه بنص ركبه
وانت شايف واللى عارف لا يعرف
اللى عاش العمر خايف صار يقرف
خيبه من بره وجوه وبرضه راضى
لا بقى عندك مروه ولا أراضى هموم على لحن مصرى
أحزان الجميز الباط
يبست أشجار الأيام على شط الحزن .. اتفحم اتفحم زهر العشرة وحق أوان الصمت
سقط ريش الوقت المسروق .. اتمطى الخوف فى حوش اليأس ونام
راجع من سوق المدن المكسورة الخاطر .. بأغانى قوافيها تراب
تشد الخطوة من غيم دخان الأمس تعد الملاليم الباقية من مشاوير الحلم - عذاب
حلمك عت كمل البشت القطن وداب فاكر إنك لو ما سلمت - سلمت
بتلوم نفسك لو كنت سرقت الفرحة من الكدب أو كنت عصرت على عكارة عنبك عناب .. ما كنت ندمت .. كنت قدرت نطقت مديف فى الطمى جدورك ورقت
جبرت بخاطر عصافير القمح وبوابات اللبلاب وكإنك ما عرفتش أن حبيبتك
تاجراسك .. حلت ضفايرها لأول من دق على الباب .. يا قلب أمها - ما ساومتش
على سلو العمر الجارى .. وما شرطتش ما كانتش جعانه ولا كانت قلة عشاق خطاب
ما كنش بتصبغ عشان تستر عرض يتامى الحى المفاعيص يا جباير جبرها
طهقت من قلة فهم الأرياف . م اللؤم الزاحف فى شقوق الغلب صعايده
لودها حنينك للمواويل العاجزه حتى عن خضرة ورق الصفصاف نشف ريقها البلح الصيص والجميز الباط
فضلة خير الجيل الجاحد جيد العمل الثورى اللى الدنيا اتسرقت منه
زى عوازى سنباط .. جرحتها اللقمة حلال الحاف .. مدت رجلها للراحة ما لقيتش لحاف
قرصت قلبها حرقة ذنبها .. قهرها .. حزنها .. غنها .. إنتهى وقتها .. عمرها منها
تحرس أشجار ما بتطرحش .. ترضع أطفال ما بتكبرش
تعشق رجاله محشيين من الرأس للساس القش .. بقش .. والدنيا ما بتسيبش الخلق فى حالها
وانت زى ما إنت قد الجحش صغير زيه وما بتفهمش ... إن الدم اللى ما بيسيلش .. بيتخثر...والجرح اللى ما بيحزنش .. بيحسر والحلم اللى ما كانش مرايه وقبقاب - اتكسر
انات اللى ف كتمة نفسك متعتر .. عداك اللوم .. فى الهم بتتمنظر
بتفسر وانت يا دوبك بتدق أبواب الصبح ومأزوم .. مش معترف إنك خارج بقصيدتك
من غبرة أول عركه ... مهزوم
دا اللى مش عادى شعر نديم الشاذلى
عادى إنى أكره أبويا وامى .. ساعات
واكون جبان أو ندل .. واحتقر نفسى
وعادى ؛ إنى انكسف اكتب كلام ع الورق
وعادى ؛ غنى أحب نالفن . دا كله عادى وساعات
***
زمان .. الميه كانت مقطوعه
أبويا واصحابه .. اتيمموا بتراب الوطن
وانا النهاردة .. نفسى اصلى والميه عكره .. زى المجارى
ولا باقى من تراب الوطن .. غير حبة زلط وحصاوى
والعجيب .. إن ابويا وصحابه
ماكانوش بيصلوا
***
هوه عادى .. إنى اوه .. وانا رايح لصاحبى
لإنى مش أروح له وعادى .. إنى أبوح بعينيا
وما تكلمش . واكلم نفسى
ونفسى ما تسمعنسش
واسد ودانى واتغابى
***
عفريت فى علبة .. طلع لى
وما تخضيتش وما فرحتش
سألنى : شبيك .. لبيك ؛
أنا عبدك وملك إيديك وانت عبدى وملك غيديا ؛
لو تطلب حاجات مش ليك ما فهمتش
قلت له : نفسى ابقى زيك
قتلنى .. بس مات عاطل
***
وعادى .. إن الشاى بالحليب
ما يكونشى فيه سكر . شاى .. شربته قبل المذاكره ؛
وانا مستاء وحليب .. رضعته من أمى
وانا مشتاق .. لكلمة صدق قبل الفطام والفراق
يمكن تحلى الحليب .. ويمكن تحلينى
الصدق وللا التراب ..؟! يمكن يحلينى
أقوم اصلى الفجر .. وده اللى مش عادى
***