مناوشات ومناقشات
طال القتال بين البطلين .. رزق الهلالى.. فارس بن هلال الجبار وبركات ابنه الغالى.. المنتسب للملك زحلان، والفارس الذى لا يشق له غبار..
كان زرق أقوى كثيراً من بركات.. لكنه كان يقاتل بقلب الوالد الذى يخفف حدة الهجمات!.
وكان بركات أكثرا تهوراً وخفة من رزق لكنه كان يهاجم بعاطفة الأن الذى يجعل الضربات تخيب فلا تصيب أباه فى ذكاء وصدق!!
حتى قال الأب:
- يا بنى أما آن الأوان أن نستمع لصوت العقل… وأن نكلف عن هذا القتال السخيف.. أنا لن أقتل ولدي!.
قال بركات وهو يشدد من هجماته:
- ولكنك ألقيت به إلى الفلاة طفلاً رضيعاً أيها الفارس الشريف..
- اغرورقت عينا رزق بالدموع وقال وهو يتفادى ضربات الرمح القاتل:
- أعترف أن ذلك كان خطأ كبيراً .. من بنى هلال جميعهم، فقد ملأ بعضهم قلبي بالكره لك.. وحاصروا أذنى بالتجني على أم ابنى.
غامت عينا بركات بدموع الغضب:
- لماذا يصدق العاقل ذو الحسب والنسب قول الجهال وعديمي الأدب..
هنا صاح به رزق صيحة والد يا أمر أبنه فى غضب ليطاع :
- كف عن الضرب .. واستمع لي، فإن عند ما يقال بين الرجال…
- وتوقف بركات على الفور كطفل كف عن تمرده أمام غضب والده.
- وماذا عندك لتقول وقد طردت أمي وصدقت الكذب الذى قيل عن الشريفة ابنه الشريف.. وصدقت ذلك القول السخيف؟.
- الجهل يا بنى .. قالوا أنها أشتهت أن يكون ابنها أسود كالغراب الذى شاهدته وهى حاملة..
- زعق بركات:
- خرافات .. كيف تصدق هذا القول الجاهل.
- فتنهد رزق وقال:
- يا ليتنى صدقته.. فما كنت لأطردها أو أتنكر لك لو صدقته.أنا لا أصدق الخرافات.. ولذلك لم يعطنى لو نك الأسود أى فرصة لتبين الحقيقة.
هنا برقت عينا بركات كشعلتين مضيئتين وسط ليل حالك.. ولمعت أسنانه كضياء بدر التمام فى ليلة شديدة الظلام… وكيف لحظة عن الكلام ثم صاح.ز
- أتعترض على قضاء الله؟ .. وبماذا يضيرك لونى؟ أم يكن بين أجدادك يوماً جد اسمر اللون أو جدة؟ أم يكن بين آباء خضرة أو أسلافها حبشى أو حبشية؟ .. هه؟! من أين يأتيك هذا اليقين.. يا ابن الكرام.. لقد نسيت دعوة النبى عليه الصلاة والسلام.
وتجاهلت قدرة رب الأنام .. الذى يعلم ما فى الأرحام؟
واندفع أشد غضباً نحو والده وكأنه يريد أن يعاقبه.. لولا أنه الوالد الفارس تجنب الضربة وتجنبه .. كان موقفاً ما أصعبه .. صدر رزق هجمته المباغتة بهجوم أشد وعاد للاصطدام والقتال بقوة فاقت كل حد.
وكان القوم من بنى هلال ومن الزحلان ينصتون لما دار من كلام وقد زاد أملهم فى السلام… ولكن الفلاح لا يدوم فقد وجه بركات ضربة ساحقة ما حقه تلقاه رزق بمهارة فائقة .. فسقط السيف البتار فوق الدرع وانزلق على رقبة الحصان. فسقط جثة هامدة.. ووقع رزق إلى جواره بلا سلاح. .. فانقض بركات وصاح صيحة شلت المراقبين وهو يحمل والده مقيداً فوق حصانه.. منطلقا به وسط ذهول الجميع من بنى زحلان ومن بنى هلال نحو خيام الملك الزحلان .. منهيا القتال.
طال القتال بين البطلين .. رزق الهلالى.. فارس بن هلال الجبار وبركات ابنه الغالى.. المنتسب للملك زحلان، والفارس الذى لا يشق له غبار..
كان زرق أقوى كثيراً من بركات.. لكنه كان يقاتل بقلب الوالد الذى يخفف حدة الهجمات!.
وكان بركات أكثرا تهوراً وخفة من رزق لكنه كان يهاجم بعاطفة الأن الذى يجعل الضربات تخيب فلا تصيب أباه فى ذكاء وصدق!!
حتى قال الأب:
- يا بنى أما آن الأوان أن نستمع لصوت العقل… وأن نكلف عن هذا القتال السخيف.. أنا لن أقتل ولدي!.
قال بركات وهو يشدد من هجماته:
- ولكنك ألقيت به إلى الفلاة طفلاً رضيعاً أيها الفارس الشريف..
- اغرورقت عينا رزق بالدموع وقال وهو يتفادى ضربات الرمح القاتل:
- أعترف أن ذلك كان خطأ كبيراً .. من بنى هلال جميعهم، فقد ملأ بعضهم قلبي بالكره لك.. وحاصروا أذنى بالتجني على أم ابنى.
غامت عينا بركات بدموع الغضب:
- لماذا يصدق العاقل ذو الحسب والنسب قول الجهال وعديمي الأدب..
هنا صاح به رزق صيحة والد يا أمر أبنه فى غضب ليطاع :
- كف عن الضرب .. واستمع لي، فإن عند ما يقال بين الرجال…
- وتوقف بركات على الفور كطفل كف عن تمرده أمام غضب والده.
- وماذا عندك لتقول وقد طردت أمي وصدقت الكذب الذى قيل عن الشريفة ابنه الشريف.. وصدقت ذلك القول السخيف؟.
- الجهل يا بنى .. قالوا أنها أشتهت أن يكون ابنها أسود كالغراب الذى شاهدته وهى حاملة..
- زعق بركات:
- خرافات .. كيف تصدق هذا القول الجاهل.
- فتنهد رزق وقال:
- يا ليتنى صدقته.. فما كنت لأطردها أو أتنكر لك لو صدقته.أنا لا أصدق الخرافات.. ولذلك لم يعطنى لو نك الأسود أى فرصة لتبين الحقيقة.
هنا برقت عينا بركات كشعلتين مضيئتين وسط ليل حالك.. ولمعت أسنانه كضياء بدر التمام فى ليلة شديدة الظلام… وكيف لحظة عن الكلام ثم صاح.ز
- أتعترض على قضاء الله؟ .. وبماذا يضيرك لونى؟ أم يكن بين أجدادك يوماً جد اسمر اللون أو جدة؟ أم يكن بين آباء خضرة أو أسلافها حبشى أو حبشية؟ .. هه؟! من أين يأتيك هذا اليقين.. يا ابن الكرام.. لقد نسيت دعوة النبى عليه الصلاة والسلام.
وتجاهلت قدرة رب الأنام .. الذى يعلم ما فى الأرحام؟
واندفع أشد غضباً نحو والده وكأنه يريد أن يعاقبه.. لولا أنه الوالد الفارس تجنب الضربة وتجنبه .. كان موقفاً ما أصعبه .. صدر رزق هجمته المباغتة بهجوم أشد وعاد للاصطدام والقتال بقوة فاقت كل حد.
وكان القوم من بنى هلال ومن الزحلان ينصتون لما دار من كلام وقد زاد أملهم فى السلام… ولكن الفلاح لا يدوم فقد وجه بركات ضربة ساحقة ما حقه تلقاه رزق بمهارة فائقة .. فسقط السيف البتار فوق الدرع وانزلق على رقبة الحصان. فسقط جثة هامدة.. ووقع رزق إلى جواره بلا سلاح. .. فانقض بركات وصاح صيحة شلت المراقبين وهو يحمل والده مقيداً فوق حصانه.. منطلقا به وسط ذهول الجميع من بنى زحلان ومن بنى هلال نحو خيام الملك الزحلان .. منهيا القتال.